ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: كاك... كاك ...حكاية من التراث الشعبي الفلسطيني الإثنين 28 ديسمبر 2009, 9:56 am | |
|
من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني حكاية : كاك ... كاك...كاك... بحث وجمع وكتابة أ . تحسين يحيى أبو عاصي فلسطين
***************************** كان يا ما كان ، يا سعد الكرام ، في يوم من الأيام ، على مرّ الدهور والأعوام ، وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام . كان ملك يعيش مع وزيره في سعادة وأمان . سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟ أجاب الوزير : من الموجود . قال الملك : لا بل هو جهود . أراد الملك أن يُعلّم وزيره درسا عمليا حيّا ، كيف يكون الكرم جهودا وليس من الموجود . خرجا معا يتفقدان الرعية ؛ فوجدا في طريقهما تاجرا غنيا ، وما غني بحق إلا الله ، نزل كلاهما ضيفين عزيزين على التاجر ، الذي قدّم لهما أعظم ما يملك من الطعام والشراب. سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟ أجاب الوزير بنفس إجابته السابقة : بل من الموجود يا ملك الزمان ، فلو لم يكن موجود عند التاجر هذا الخير كله لما قدّمه إلينا . استمر الاثنان برحلتهما ، ولكن هذه المرة متخفيين ، وفي الطريق وجدا بيتا من الشَّعَر لأعرابي فقير . قالا له : نحن ضيوفك . قال الأعرابي بل أنتم ضيوف الرحمن . ذبح لهما ناقة ليتناول بصحبتهما الطعام . قال الملك : أنا لا أريد هذه الناقة ، أريد الناقة الثانية ، ذبح الأعرابي الناقة الثانية ، فقال الوزير : وأنا أريد هذه الناقة ، فذبحها الأعرابي ؛ ليقدم لهما طعاما من النوق الثلاث . سأل الملك وزيره بعد أن تناولا الطعام : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟ أجاب الوزير بل من الموجود يا ملك الزمان . سأل الملك الأعرابي : يا رجل هل تعرف من نحن ؟ أجاب الأعرابي : لا . سأله الملك : ماذا تملك من مال حتى تذبح لنا ثلاثا من النوق ؟ قال الأعرابي : لا املك غير ما ذبحت لكما من النوق ، أبيع وأشرب لبنهن كل يوم وأعيش وأسرتي عليهن . سأل الملك وزيره : هل الكرم جهود أم من الموجود ؟ أقرّ الوزير أن الكرم جهود وليس من الموجود . . طلب الملك من الأعرابي أن يأتي إليه يوم الجمعة ، في أكبر مساجد المدينة ،ليغدق عليه من المال مكافأة له على كرمه وحسن ضيافته . وفعلا جاء الأعرابي إلى المسجد ؛ ليجد الملك يرفع يديه إلى الله يسأله حاجته ، وقد وقف بالناس خطيبا وإماما . قال الأعرابي : لا تـسألـن بتُـنيّ آدم حاجـة وسل الـذي أبـوابـه لاتُحـجَبُ ألله يغضب إن تركت سؤاله وبُنيّ آدمَ حين يُسألُ يغضبُ عاد الأعرابي إلى بيته وقد استحى من ربه أن يسأل أحدا غيره . قال الأعرابي لزوجته : هيا بنا نرحل من هذا المكان إلى مكان آخر فيه الخصب والكلأ والماء ، بدا الأعرابي بنصب مضربه المعهود من الشَّعر ، وعندما كان يدق في الأرض وتدا لخيمته ؛ عثر على جرة ممتلئة بالمال والذهب . وعل أثرها بنى الأعرابي قصرا كبيرا فاخرا ، وجعله للمحتاجين ، وكان يقدم لهم فيه الطعام والشراب واللباس والنوم وكل ما يلزم لراحة الناس . انتظر الملك ووزيره قدوم الأعرابي طويلا ، ثم ركبا الخيل وأخذا يبحثان عنه حتى اهتديا إلى مكانه . سأل الملك وزيره : لمن هذا القصر ؟ وهل هنا في مملكتي قصر آخر غير قصري ؟ هل يوجد في مملكتي ملك غيري ؟ أجاب الوزير : لا يا ملك الزمان . اهتدى الملك وبصحبته الوزير إلى القصر ، وقرع الوزير الباب ، فإذا بالأعرابي يخرج إليهما بلباسه البالي القديم وبطيبته المعهودة . سأل الملك الأعرابي : من أين لك هذا القصر، وكل هذا المُلك والخير والمال ؟ أجاب الأعرابي بكل ما حدث معه صادقا . قال الوزير للملك : إن المال الذي عثر عليه هو مال المملكة يا ملك الزمان ، ونحن الذين وضعناه في القدر، وأخفيناه هنا . وبينما هم على ذلك ، مرّ من فوق الثلاثة طير يقول ؟ كاك .... كاك .... كاك .... طلب الملك من وزيره أن يفسر له ماذا يقول الطير ، لكنه لم يعرف . نظر الملك إلى الأعرابي وقال : ماذا يقول الطير يا رجل ؟ قال الأعرابي : أعطني الأمان يا ملك الزمان . قال الملك لك الأمان . قال الأعرابي : كاك الأولى معناها : سبحان من رزق العباد من غير شَيء وكاك الثانية سبحان من جعل الأعمى يمشي من غير ضَوء وكاك الثالثة لعنة الله على من كان محضره محضر سَوء . إلى اللقاء مع حكاية جديدة من حكايات التراث
فلسطين |
| |
|