ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: نصيب هابين الريح ... قصة من التراث الفلسطيني السبت 31 أكتوبر 2009, 10:28 am | |
| الحاج سليمان رجل كريم , ومشهور بين قومه بكثرة الذبائح للضيوف ,لهذا الغرض كان يبقى قرب خيمته عددا من الخراف السمينة ,ليذبحها عند الحاجة,وكان واضحا لجلساء ديوانه(شقه), بان غاية الخراف المتواجدة ,هي الذبح عند حلول الضيوف .ففي أحد الأيام ,مر خروف سمين أمام الديوان , فتساءل بعض الحضور : "من نصيب من سيكون هذا الخروف ..يا ترى ؟". فسمع الحاج سليمان التساؤل وأجاب على الفور :"سيكون ان شاء الله من نصيب هابين الريح ". كان الديوان مليئا بالمعازيب ,وجميعهم سمع السؤال وكذلك جواب الحاج عليه , ولكن أحدا منهم لم يفهم قصد الحاج , حيث ان المصطلح هابين الريح ينطبق على الضيوف أيضا, ولكن جواب الحاج كان صادرا عن نية رجل ,هو قدوة في قومه ,وعليه تقع مسؤولية الحث على الخير وفعله,ليقتدي به خيار قومه. بعد مرور فترة قصيرة , وفي إحدى الليالي العاصفة الماطرة,وبعد الغروب من أول الليل ,أمر الحاج الراعي ,بذبح الخروف وطبخه ,عندما أوشك ان ينضج, أمر الراعي بالمرور بين مضارب الحي , مناديا "بيت الحاج طاح يا هابين الريح ...جاي يا هابين الريح جاي ". وبعد ان جال المنادي بين جميع المضارب , وتأكد بان الجميع قد سمع النداء ,رجع الى خيمة الحاج ,والتي لم تسقط بل كانت سليمة ,ونيرانها متقدة تدفئ كل داخلها ,فاخذ هابو الريح بالتوافد الى خيمة الحاج ,ديوانهم اليومي ,متعجبين مستغربين أمر النداء الكاذب , ولكن الحاج كان يستقبلهم مرحبا بهم مكررا"يا هلا بهابين الريح "مهدئا من تساؤلهم , يأمرهم الجلوس في الديوان بجانب النار ليتدفأوا . حضر ملبيا للنداء ,حوالي ستة معازيب , وبعد فترة من الانتظار , عسى ان يصل المزيد ,أمر الحاج بإحضار العشاء وكان الخروف كاملا على منسف واحد كبير كان يعرف في ذلك الزمان. فاكل هابو الريح ,شاكرين الله وحامديه,على نجاحهم في امتحان الحاج ,اكثر من شكرهم وحمدهم,على حضور الوليمة .وفي اليم التالي ,اعتدل الجو , وكان يوما مشمسا ,فتجمع اغلب أهل الحي في ديوان الحاج كعادتهم , وسرعان ما لاحظ البعض فقدان الخروف.وسأل احد الحضور ,أين الخروف يا ترى ؟ فاجاب آخر:"الخروف تعيش أنت ". أكل هابو الريح الخروف , واستمر في سرد ما حدث وفهم الجميع مغزى الفعلة ,وندم من سمع النداء ولم يحضر ,ندم على عدم مجيئه, وتقصيره, اكثر من ندمه ,على عدم الاكل من لحم الخروف .ومن يومها ,والقصة تروى من جيل الى جيل ,لتعليم العبرة الذكية منها.
المصدر: من كنوز الاجداد. تأليف د.محمد الحمامده
| |
|