ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: الجزء السابع.... من ذاكرة الأيام... الجمعة 26 ديسمبر 2008, 7:53 pm | |
| الجزء السابع .... من ذاكرة الأيام: نتابع في هذا الجزء الحديث عن مناسبات البلد في الماضي .. وبما أننا تكلمنا عن مناسبة الزواج في الأجزاء السابقة .. ألا اننا سنفرد هذا الجزء للحديث عن مناسبة " الطهور" في تلك الأيام .. حيث كانت تعد مناسبة سعيدة تقام لها الأفراح والليالي الملاح .. كما أن لها طقوس خاصة بها .. وليس كما هو عليه الحال اليوم .. حيث تمر .. دون ذكر حيث تجري عملية طُهور الولد في المستشفي اما بعد الولادة مباشرة أو حتى بعد الولادة باسبوع ... أما في الماضي فقد كانت تسبقها استعدادات خاصة بها.. فقد كان الأولاد يُطَهرون غالبا في سن متأخرة فمنهم من يبلغ السادسة من عمره ومنهم السابعة والتاسعة بل وكانت تزيد أحيانا على الأثنى عشر سنة أو أكثر.. وكثيرا ماكان يُطََهر في البيت الواحد ولدان أو ثلاثة أو حتى أكثر . وغالبا مايكون طُهورا جماعيا أي يتفق الآباء مع بعضهم اثنا أو ثلاثة أو أكثر على طهور ابنائهم قبل الموعد بشهر أو أكثر وبعد الأتفاق يبدأون في عمل الأستعدادت اللازمة لهذه المناسبة فيذهب كل واحد من هؤلاء الآباء الى السوق لشراء مايلزم تحضيره كقماش الكستور المخطط لتفصيل الثياب للأولاد الذي ينوي طهورهم وهو قماش سميك مبطّن من الداخل بطبقة قطنية وغالبا مايستخدم هذا القماش لعمل الملابس الشتوية.. بالاضافة الى بعض لوازم هذه المناسبة من بعض الأطعمة والألعاب والهدايا البسيطة لهذا الولد المراد طُهوره.. وعندما تكتمل الاستعدادات لهذه المناسبة تبادر الأم في اشاعة الخبر بين نساء الحي .. لكي يأتين لتهنئتها بهذه المناسبة وقد حملت كل واحدة منهن هدية قيمة عبارة عن ( رطل سكر ) أو جوز زغاليل أو ديك بلدي في ذلك الوقت كانت هذه هي الهدية المتعارف عليها في مثل تلك المناسبات.. وبعد أن يجتمعن يقمن بالغناء الجماعي .. طاهرو يمطاهر عالقش الناشف .........ولبسه يابيو عدة الكاشف طاهرو يمطاهر عالقش لخضر ......... ولبسو يابيو بدلة العسكر طاهرو يمطاهر وناولو لامّه.............. يادموع الغالي نزلت على تمه كذلك : يامطهر الصبيان وبالله عليك.... لن وجعت ابني لادعي عليك... وهكذا .... وربما استمرت هذه الليالي لعدة ليالي ... وأرطال السكر وأجواز الزغاليل والديوك البلدية تتوافد على أم الولد ، لكي تقوم بتغذية ابنها بعد العملية ،وكذلك مشاركة النساء لها في فرحتها .. لأن المعتقد كان أنه اذا تطهر الولد أصبح في عداد الرجال ... ولذلك تسمع التبريكات على النحو التالي... مبروك ياأم فلان .. عقبال الفرحة الكبيرة ... عقبال عرسه ... وقليلا ماتسمع عقبال نجاحه... وما ان تنتهي الأستعدادات ويكون الآباء قد اتفقوا على موعد الطهور فيذهب أحد الآباء لأحظار( المطهر) من خانيونس وهذا الرجل عبارة عن حلاق يلبس جبة وقفطان وطربوش أحمر وقد تحزم بحزامة الأبيض العريض وحمل في يده حقيبة معدنية بيضاء حوت كل مايحتاجه من معدات الحلاقة التي يستخدمها في عملية الطهارة مقص وموس حلاقة ومسن وقطن ومايكركروم ولفاف شاش وخلافةثم يبدأ بالبيوت بيتا بيتا وقد تجهز الأولاد لهذه العملية وبعد أن تهيأوا نفسيا وكان غالبا مايرافق هذا المطهر في تجواله على البيوت واجرائه لعمليات الطهارة المرحوم( محمد عبد العزيز) رحمه الله تعالى فيهدئ الأولاد ويخفف عنهم ويساعد هذا المطهر لما لديه من خبرة في المجال الطبي .. ولا أخفي عليكم أن الولد من هؤلاء كان حقا يخاف من هذا المطهر ولكن مايطمئنه هو وجود ( أبو عبد العزيز ) معه فيطمئن لأن المرحوم وجه مألوف لدى أبناء البلد في ذلك الوقت وكان الأولاد يحبونه فعلا لما يبديه من تعاطف وحب تجاه أولاد بلده... فما ان ينتهي المطهر من اتمام عملية الطهور لولد من هؤلاء الأولاد حتى تهرع والدته مصطحبة معها قلادة كبيرة من الذهب والخرز فتضعها في عنقه وينال الولد الرعاية الخاصة في ذلك اليوم وبقية الأيام الى ان يتماثل للشفاء .. وفي هذه الأثناء تمنع والدته أغلب نساء الحارة أن يدخلن على ابنها خوفا من ( الكبسة) حسب مايعتقدن فتقف من تريد أن تسلم على الولد خارج الغرفة قائلة كيف حالك يافلان ... ذكر الله ... صلاة النبي,... لا ... ماشاءالله بخير .. عقبال عرسك ... وهكذا وتستمر جولة (المطهر ) من بيت الى بيت الى أن ينتهي من مهمته ، وقد استلم أجره على كل ولد قام بطهوره ( بريزة ) كاملة عبارة عن عشرة قروش مصرية بالأضافة الى الهديا التي حصل عليها من امهات الأولاد والتي غالبا ماتكون ( جوز زغاليل ) أو ديك بلدي أو حتى بعض حبات البيض فيعود محملا بها وسط دعوات آباء وأمهات الأولاد له بالسلامة... مع السلامة ياسيدنا الشيخ.. تحياتي.لكم جميعا..
| |
|