ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: الجزء السادس.... من ذاكرة الأيام... الجمعة 26 ديسمبر 2008, 7:48 pm | |
| السلام علييكم ورحمة الله وبركاته : نعود اليكم في الجزء السادس ... من ذاكرة الأيام تنويه : للجيل الجديد من الشباب ربما يتبادر الى ذهن البعض أن ماسوف تقرأونه هنا فيه مبالغة .. أو أنهم يعتقدون أن هذا فيه شيء من الخيال ، أو أنه كلام من قبل التاريخ .. ولكن أحب أن أوأكد أن هذا هو الذي كان سائدا في الحقيقة ...في أواخر خمسينات القرن الماضي وبداية الستينات. واسألوا اباءكم أو حتى جداتكم ....!! أبدأ هذا الجزء بالحديث عن معاناة أهلنا في الماضي في سبيل الحصول على ماء الشرب: كل من يعي حال البلد قبل حرب يونية1967م يدرك مدى الصعوبة التي كان يلاقيها أهلنا من أجل الحصول على الماء... فلم تعرف بلدنا دخول شبكة المياه الى منازلها الا في وقت متأخر وبعد حرب حزيران بوقت ليس بالقصير ... حيث كان الناس يعتمدون في الحصول على حاجتهم من الماء على ملء الجرار من السواقي ... وكانت تلك السواقي بدائية بكل مافيي الكلمة من معني ... حيث كانوا يعتمدون في بادئ الأمر على ملء جرارهم وأوعيتهم من عبسان .. فيذهبون على حميرهم وربما تذهب النساء على رؤوسهن لتملئة الجرار من عبسان سواء من عند العباسنة أو من عند ساقية أبو جابر قديح في عبسان ... الى أن من الله على البلد بحفر بئر أبو صبح وركّبت عليه آله بدائية لسحب المياة من البئر الذي يزيد طوله على الثمانين مترا ... وهذه الآله عبارة عن بكرة خشبية ضخمة مدورة الشكل تسمى ( الدواسة) ترتكز على محور صخري ومثبته من الأعلى وقد لُف على وسطها حبل متين طوله أكثر من 90 مترا وقد ربط في طرفه الآخر الدلو.... وكان يتوسطها ذراعان طويلان يمسك كل شخص بذراع ويقومون بحركة دائرية حول المحور فتدور الدواسة فينساب الحبل متدليا في البئر الى أن يصل الدلو الى الماء في أعماق البئر فينساب داخل الدلو ثم يقوم الأشخاص بلف الدواسة في الأتجاه المعاكس لكي يلتف الحبل عليها ويسحب الدلو بما فيه من الماء الى خارج البئر فيفرغوه في جرارهم ... وهكذا .. ففي تلك الفترة أعتمد آل أبو رجيلة على بئر أبو صبحة وكذلك آل رضوان ’ واعتمد آل النجار على بئر أبو ريدة بجوارهم... وأما بئر أبو صبح فقد أعتمد عليه : آل صبح ’ وآل اسماعيل ’ وآل أبوروك شرقا وغربا ، وآل أبو ريدة، وآل علي ... ومن عبر السبيل... وكثيرا ماكانت النساء يلاقين الأمرين من التعب والعناء في عملية ملء جرارهن لثقل تلك الدواسة الا أن مجتمعنا كان أكثر تكاثفا ولحمة فكثيرا ماكان يتواجد مجموعة من الرجال أو الشباب بجوار الدواسة يتناولون أطراف الحديث مثلا ... وربما يلعبون السيجة في تلك الأوقات ... ولكن ماأن تصل أمرأة أو بنت بجرذتها الى الساقية حتى يهبوا .. للف الدواسة وأخراج الماء لكي تملئ تلك المرأة أو البنت جرّتها وتعود الى بيتها في أمان... الى أن من الله على الناس ... واشترى أبو صبح الماكينة التي ركبت على البئر وكانت تعمل على الديزل، وبني خزان مياه بجوار البئر من الأسمنت .. واشتغلت الماكينة وأصبح الحصول على الماء أيسر مما كان عليه ... وكان قد حفر بئر أبو صبحة قبل ذلك ... ثم حفر والدراضي أبو ريدة رحمه الله بئرافي أرض خليل أبو روك غير أنه لم يوفق فيه ولم يجدوا فيه ماءا تقريبا ... وأعتقد أن هذا البئر مازال موجودا بجوار بيت خليل أبو روك ( أبو أكرم ) أمد الله في عمره... ثم رأى راضي أبو ريدة أن يحفر بئرا آخر ولكن هذه المرة في أرضه الكائنة في منطقة آل النجار ولكنها استخدمت غالبا في ري الأرض الزراعية والبيارات التي كانت تزخر بها تلك المنطقة.. وكانت تسد حاجة حي آل النجار من المياه ... وهكذا .. ثم حفر آل ابو علي بئرا لم يوفقوا فيه .. لأنه لم يجدوا فيه ماءا ... وأذكر أنه وقع حادث في هذا البئر للمرحوم عواد قديح حيث اصيب عندما أحب أن ينزل في البئر بواسطة حبل ..ز غير أنني لاأذكر تفاصيل الأصابة.. واستمر الحال على ماهو عليه الى حوالى أواخر سنة 1965 م حيث قامت السلطات المصرية بعمل حنفيات في الشوارع تقريبا لكل حي من أحياء البلد حنفية يملأ منها الناس غير أنها لم تستمر طويلا... الى أن احتلت اسرائيل قطاع غزة ... فأدخلت الماء والكهرباء الي البلد ومن ثم انشئت شبكة مياه خزاعة كما نراها اليوم... تحياتنا لكم
| |
|