ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: الجزء الرابع..... من ذاكرة الأيام.. الجمعة 26 ديسمبر 2008, 7:32 pm | |
| أحبائي : أخصص هذه الصفحة لسرد صور من التكافل الأجتماعي التي كانت سائدة في مجتمعنافي نهاية الخمسينات ومرورا بالستينات والسبعينات من القرن الماضي.. كان الناس في مجتمعنا في تلك الفترة الذهبية من التماسك الأجتماعي يدا واحدة في شتى المناسبات وشتى المجالات أفراحا كانت أم أحزانا فكانوا كلهم للجميع لايبخلون على بعضهم بشتى أنواع المساعدات والمعونات فسنتناول هنا بعض المناسبات التي كانت تجمعهم فأرجو من ذاكرتي أن تسعفني لكي أقدم الى أبناء بلدي مايفتخرون به من تراثهم... 1ـ مناسبة الحصاد: أذكر أن الناس كانوا يجتمعون في موسم حصاد القمح والشعير وان كان القليل في تلك الأيام منهم من يزرع القمح ولكنهم كانوا يكثرون من زراعة الشعير لأنه في رأيهم أكثر بركة ولأن استخدامه كان الغالب في تلك الأيام وذلك لانهم كانوا يستخدمونه طعاما لهم ولبهائمهم ... فقد كانوا يقومون بطحن الشعير وصناعة الخبز منه ولا يستخدمون القمح الا نادرا ، وكانوا يخلطون القليل من القمح مع الكثير من الشعير فيعجن ويخبز فيكون خبزا شهيا له نكهة مميزة أثناء خبزه حيث أنه بأمكان رائحة الشعير المحمص المتسللة من الفرن اثناء خبيزه أن تصل اليك ولو كنت على بعد مئة متر أو يزيد ... عدا عن ذلك فأن خبز الشعير يعتبر ذات قيمة غذائية عالية فقد ثبت علميا في السنوات الأخيرة أنه يمنع تكوين الحصى في الكليتين ويعمل على تفتيتها أن وجدت... اضافة الى ذلك فقد كانوا يستخمون الشعير علفا لأغنامهم وحميرهم ... فما أن يبدأ موسم الحصاد حتى تجدهم يدا واحدة فيجتمعون أحيانا ويتفقوا أن يحصدوا اليوم مع فلان وهكذا فما أن ينهوا الحصيدة مع فلان ويقومون بتغمير القمح أو الشعير ورصه في مكان واحد يعرف بالجرن أو البيدر تحضيرا لدرسه بعد أن يقلبوه عدة مرات لكي يكتمل تجفيفه في أشعة الشمس مستخدمين الآلة البدائية المسماة (بالدقران)... ثم يذهبوا الى محصول زيد مثلا ثم عمر وهكذا الى أن ينتهوا من الحصاد.... بعد فترة ليست بالطويلة يقوم صاحب الجرن بتقليبه كما أسلفنا عدة مرات فاذا اكتمل جفافه واطمأن صاحبه أنه تخلص من أية رطوبة في المحصول بدأ عملية الدرس فيأتي بالحمار ويشد عليه لوح الدرس وهو عبارة عن لوح من الزينكو مستطيل الشكل عرضه حوالى 90سم أو متر واحد على الأغلب وطوله من متر ونصف الى مترين تقريبا بعد أن قام بعمل شقوق متوازية في سطحة حيث يكون الجانب الحاد ن الشقوق في اتجاه الأسفل فيبدأ الدرس وغالبا مايتولى قيادة الحمار وهو راكب على اللوح صبي أو طفل من صبيان وأطفال الحارة لما فيها من متعة ،،، وكثيرا ما كنا نتنافس أيام الصبا والطفولة على اغتنام هذه الفرصة لكي نستمته\ع بركوب اللوح حيث كان الصبي على استعداد أن يمضي طيلة يومه على اللوح دون تعب أو ملل لا بل كنا نطلب من أصدقائنا الصبيان في ذلك الوقت أن يتوسطوا لنا عند أبائهم أو أخوانهم الأكبر سنا منهم لكي يعطونا تلك الفرصة الثمينة في ركوب اللوح المشهور .. وغالبا ماكانت تصاحب عملية الدرس أهازيج وأغاني خاصة بهذه المناسبة فكنا والله نستمتع بها أيما استمتاع.. بعد أن تنتهي عملية الدرس يبدأ اعداد المحصول لعملية ( التذرية) لفصل الحب عن التبن فيكوم الجرن كوما واحدا على شكل هرم ويجتمع النشامى كل (بمدرأته) يوهي عبارة عن آله يدوية بسيطة بدائية مصنوعة من الخشب تشبه (الدقران) ألا ان الدقران له اصابع من حديد بعكس المذرأة فأصابعها من خشب فيجتمعون وبعد أن يختبروا اتجاه الرياح يقفون صفا واحدا عكس اتجاه الرياح ويبدأون بالتذرية مستفتحين باسم الله ثم سبحان الله مرددينها على شكل أهازيج بشكل جماعي ( سبّح الله ياأبراهيم ) ( سبّح الله ياابراهيم) ليتني كنت أحفظ تلك الأهازيج .... كانت ممتعة.... أثناء عملية التذرية تقوم نساء الحي جميعا بمساعدة زوجة صاحب الجرن فيأتين بغابيلهن وكرابيلهن ليقمن بغربلة القمح أو الشعير لتنضيفه مما علق به من حصى أو تبن ... وغيرة... الى أن ينتهين من تلك العمليه ولا يتركن عملهن الا أذا انتهى الرجال من التذرية وقام صاحب المحصول بتعبئة محصوله في أكياس بعد أن أخرج منه( ربع الخليل ) وهذا في الحقيقة ماكان يطلق على زكاة الزروع فيوزعها على الاولاد الصغار بواقع كيلو أو أكثر قليلا للولد فيأخذها فرحا ويركض متجها الى دكان صغير ربما كان الوحيد في الحارة ليقايضها ببعض الحلوى .... وللموضوع بقية.... نلتقي قريبا...
| |
|