ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: الجزء الثالث..... من ذاكرة الأيام.. الجمعة 26 ديسمبر 2008, 7:29 pm | |
| خزاعة بعد النكسة: بعد أن عاد الناس الى بيونهم واستقرت الأحوال وبدأت الحياة تعود الى طبيعتها ولكن في ضل الاحتلال ... لايفوتني هنا أن أذكر ماكان يسود شوارع البلدة من حركة يشوبها الترقب والحذر ’ عشرات الشباب ممن يخشى عليهم من الدوريات الاسرائيلية ... يتقبلوا نصائح الكبار في السن بعدم التجمهر .. وما زال البعض منهم يحمل بندقيته التي كان يتدرب بها على البحر ..كان ذلك في اليوم التاسع للحرب ... بالتحديد 15/6/1967م فينصحهم كبار السن بأن يخفوا سلاحهم خوفا من الدوريات الاسرائيلية المباغثة التى كانت تمر في البلدة أو أطرافها.... فيأبى بعضهم ويتمسك بسلاحة متوعدا أي دورية تمر بأن يطلق عليها النار ... فينهره قريبه الكبير في السن فيتراجع خشية ردود فعل الاسرائليين وما سيجر هذا التصرف على البلد وأهلها من نتائج غير محمودة العواقب.... وأذكر هنا حادثة ... للتاريخ .... وأشهد الله على ماأقول : الموقع :شارع ابو صبح بجوار بيت سليم أبو صبح رحمه الله الزمن يوم 15/6/1967 الوقت ضحا . المنظر: طائرة هليو كبتر اسرائيلية تمر على ارتفاع متوسط فوق منطقة أل روك الشرقيين بالتحديد ... وصوتها المزعج كأنه يتحدى كل من في البلد. شاب فتي في مقتبل العمر كله شجاعة ومروءة وفتوة وغيرة على وطنه يحمل بندقيته قادم من جهة الشمال متجه الى الجنوب....... ينظر الى الطائرة بغضب وحمية يفتقدها الكثيرون فيسب ويشتم اليهود بصوت عالى .... ويقسم بالله العظيم أن يطلق النار على تلك الطائرة الملعونة من بندقيته البسيطة .... فينهره خاله الذي كان يتواجد في المكان قائلا : انت بدك تخرب بيتنا وتحرق البلد باللي فيها والله لو أطلقت رصاصة واحدة سيدمرون خزاعة باللي فيها .. وحلف عليه ان يترك مايريد أن يفعل ويذهب الى بيته ففعل بعد جهد جهيد من خاله.. هذا الشاب الذي أحترمه وأدعو الله أن يمد في عمره موجود بينكم وارجو أن يتذكر تلك الحادثة .... هذا الشاب .. هو الشاب في ذلك الوقت / محمد سالم قديح ( ابو أدهم ) تحياتي له . وخاله الحاج اسماعيل ابو صبح أبو أحمد ارجو من الله ان يمتعهم جميعا بالصحة ... الدوريات الاسرائيلية تدخل البلد في أي وقت والناس كلهم قلق وترقب وكانت أحيانا تلاحق الفدائيين الذين كانوا يزرعون المتفجرات لدورياتهم على الحدود ...وكثيرا مايفرض منع التجول ويجمع الشباب فوق ال18 سنة في مدرسة خزاعة الابتدائية التي لم يكن مدارس غيرها في البلد وأحيانا أخرى يطلبون للتحقيق معهم في مقر الحاكم العسكري والمخابرات الاسرائيلية التي اتخذت من مدرسة حيفا الثانوية للبنات في خانيونس مقرا لها والتي عرفت فيما بعد بوزارة الداخلية فكانت فترة صعبة وشديدة على الناس حيث فكر الكثير من شباب تلك الايام في النزوح من البلدة فخسرت البلد النسبة الكبيرة من شبابها وبقي كبار السن والأطفال والصبيان من طلبة المدارس .... الى ان عادت الامور الى نصابها وفتحت المدارس ابوابها وعاد الطلبة الى مدارسهم بعد ان عمت الفوضى فيها وفقدت الكثير من ملفات الطلبة فيها .... حتى انها كانت فرصة للبعض أن يعود الى المدرسة بعد أن تركها لمدة عامين أو ثلاثة ... مختصرا الطريق ... فمثلا ( أعرف ان أحد الطلبة قد كان قد توقف عن الدراسة في سنه خامسة ابتدائي التحق في سنة ثانية اعدادي ومشت الأمور ... وكذلك .. أعرف من كان في الثانية الاعدادية ... اصبح فجأة في الثانية ثانوي ...( أحتفظ بالأسماء) ... وهكذا ..... في تلك الفترة ... وبعد ان بدأ الشباب في النزوح ’ وبعد ان نزح عدد غير قليل من الشباب وبعض العائلات الى شرقي الاردن وهدأت الأوضاع بدأت اسرائيل باجراء احصاء للموجودين فحضرت لجان احصاء الى البلد وتولت كل لجنة حارة من حارات البلدة وتم الأحصاء ، وأدرك الناس خطورة الوضع .. فأوعز بعض الحكماء من أهل البلد الى الصبيان والأطفال ... بأعادة احصاء أنفسهم في أكثر من بيت . فيحصى الصبي في بيت أهله تحت اسمه الحقيقي ثم يذهب ويحصى مع بيت خاله أو عمه أو قريبه باسم الابن النازح لهذا القريب أو العم أو الخال وتتكرر العملية في أكثر من بيت .... وبهذه الطريقة حفظت كثير من الأسر حق واحد أو أكثر من أبنائها النازحين في الحصول على هوية أو تسهيل عملية لم الشمل مستقبلا وهذا ماحصل ..... بعد أ استكملت عملية الاحصاء طلبت السطات المحتلة من السكان الذين تم احصائهم فوق السن ال16 عاما أن يتقدم بطلب بطاقة هوية اسرائيلية وهذا ماحدث . فقد حصل الناس على بطاقات الهوية وانتظروا بعض الوقت الى أن فتح باب العمل داخل الخط الأخضر .. فانقلب حال البلد وتغير الى 180درجة حيث ذهب الرجال للعمل داخل اسرائيل عن طريق مكاتب العمل الاسرائيلية التي انتشرت في قطاع غزة وتم توجيههم الى الاعمال التي سيقومون بها فبعضهم ذهب للعمل في مزارع البرتقال( القطيف) والبعض الاخر في البنيان والقسم الثالث في المصانع وهكذا .... فبدأ الناس يكتسبون بعض الاموال من عملهم وتحسن أحوالهم تدريجيا ... فبدأوا يبدلوا مساكنهم تدريجيا فيبني الرجل من هؤلاء بيتا مسلح ويقوم بهدم بيت الطين الذي أواه مع عياله لعشرات السينين وتوسع البنيان وذهب من أكمل الثانوية العامة ايضا للعمل بنفس الطريقة وبعض الطلبة ترك مقاعد التعليم لكي يلحق بركب التطور وجني المال فبنوا البيوت وهدموا بيوت الطين حتى انقرضت وتزوجوا وانجبوا وتاهوا في معترك الحياة وكانت بيوت الطين أول معلم من معالم خزاعة يختفي .... كان في البلد مساحات لابأس بها مزروعة بأشجار الحمضيات واللوز وكانت هذة البيارات وكروم اللوز تضفي جمالا أخاذا على البلدة فعندما انشغل الناس عن أرزاقهم بالعمل داخل اسرائيل وانصراف العمال ايضا للعمل هناك ولم يجد أصحاب تلك البيارات وكروم اللوز اليد العاملة لمساعدتهم في خدمة بياراتهم وكرومهم اضطروا الى القيام بقطع تلك الأشجار مما أثر على المنظر العام للبلدة ناهيك عن ازدياد نسبة السكان وزحف المناطق السكنية على الرقعة الزراعية مما أدى الى اختفاء المعلم الثاني لخزاعة ... ثم جاءت اسرائيل لتحرم خزاعة من المعلم الثالث وهو نبات الصبر الذي كان يزين شوارعها من الجانبين والذي كان يعتبر من الأهمية بمكان فتبدل شكل بلدنا واصبحت كما هي عليه الآن تقريبا... استمر الناس بالعمل داخل اسرائيل وتحسنت الاحوال وتبدلت الحال الى الأحسن في ضاهرها ولكن في الحقيقة غير ذلك.. انه العدو... الذي يعطيك الكثير من الطعام أثناء صيامك وقبل ان يحين موعد افطارك بدقيقة يسلبه منك ... فيتلذذ بجوعك ولم يدرك الكثيرين هذه الحقيقة الا بعد فوات الأوان... ترك الطلبة مدارسهم وخرجت النساء من بيوتهن للعمل وكبار السن هجروا البلدة ليذهبوا للعمل في قلقيلية وطولكرم والطيرة ... وغيرها من المدن سواء في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر حتى كنت ترى البلد فارغة من الناس الا يوم السبت فقد كان العمال يعودون آخر نهار الجمعة ويعودوا فجر الأحد ليتابعوا عملهم فتحسنت أحوال الكثير المادية وساءت أحوالهم التعليمية والصحية فانتشر الجهل والمرض في الناس حتى انه ظهرت أمراض لم يكن يعرفها الناس من قبل ... علت العمارات ونقصت المدارك ’ كثر المال وقلت البركة’ حتى ان الشباب شابوا قبل أوانهم وهم يتسابقون الى جمع الاموال .... انشغل الشباب على هذا المنوال فبنوا البيوت وتزوجوا وأنجبوا وكثرت مسؤولياتهم حتى ان البعض كان يتمنى دوام الحال على ماهي عليه الى ان اندلعت الانتفاضة الأولى والتي كان لها الفضل الكبير في صحوة البعض من غفلتهم واستمرت الانتفاضة مايزيد على الثماني سنوات ذاق العدو خلالها أصناف العذاب على ايدي اطفال الحجارة وفي المقابل تكررت الاغلاقات للمعابر... فيتضرر العمال لان العمل داخل اسرائيل هو المورد الوحيد لمعيشتهم.. وللموضوع بقية...
| |
|