كنوز فلسطينية
عزيزي الزائر:
أهلا بك معنا...
أذا كانت هذه هي زيارتك الأولى فنحن نرحب بك .. تفضل بالتسجيل معنا ... أو تفضل بتسجيل الدخول أذا كنت مسجلا...
فعلى الرحب والسعة
كنوز فلسطينية
عزيزي الزائر:
أهلا بك معنا...
أذا كانت هذه هي زيارتك الأولى فنحن نرحب بك .. تفضل بالتسجيل معنا ... أو تفضل بتسجيل الدخول أذا كنت مسجلا...
فعلى الرحب والسعة
كنوز فلسطينية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كنوز فلسطينية

نهتم بتراث فلسطين وثقافتها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» مصري قلبه في اليمين وكبده ومرارته في اليسار
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالإثنين 09 ديسمبر 2019, 7:10 pm من طرف ابو عوض

» الكرنب ( الملفوف) والريجيم...
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالخميس 18 أبريل 2013, 6:20 pm من طرف ابو عوض

» علاج الدمامل
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالخميس 11 أبريل 2013, 6:31 pm من طرف ابو عوض

» فصائل الدم
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالجمعة 29 مارس 2013, 5:32 pm من طرف ابو عوض

» عشلة الآسباغول... العشبة المعجزة
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالأحد 10 فبراير 2013, 10:07 am من طرف ابو عوض

» طريقة عمل القرشلّة الفلسطينية
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالثلاثاء 15 يناير 2013, 4:38 pm من طرف ابو عوض

» شبيه أبوعمار في غزة
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالإثنين 07 يناير 2013, 6:30 pm من طرف ابو عوض

» في القدس .... قصيدة تميم البرغوتي.......رلئعة
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالجمعة 16 نوفمبر 2012, 7:07 pm من طرف ابو عوض

»  قابيــــــل وهابيــــــــــل وقصة بعث الغراب إلي الارض
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالأربعاء 31 أكتوبر 2012, 7:33 pm من طرف ابو عوض

» كل عام والجميع بخير
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالجمعة 26 أكتوبر 2012, 4:57 pm من طرف ابو عوض

عدد الزيارات:
الساعة الآن:
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عوض
مؤسس المنتدى والمدير العام
ابو عوض


عدد الرسائل : 447
العمر : 71
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! Empty
مُساهمةموضوع: مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!!   مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!! I_icon_minitimeالسبت 12 سبتمبر 2009, 4:26 pm

رام الله ـ خاص

يحاول الإعلام الصهيوني أن يصوّر عبر مقالات وتقارير ينشرها تباعاً في
صحفه اليومية وملاحقه السياسية الأسبوعية، بأن جهاز المخابرات الصهيونية
"الشاباك" يسارع الزمن في محاولة التعرف على شخصيات أو مجموعات يهودية
متطرفة تخطط للقيام بعملية تفجير ونسف المسجد الأقصى المبارك ، مشيرين إلى
أن خطط من هذا النوع يزداد احتمال وقوعها يوما بعد يوم، كلما اقترب موعد
تنفيذ خطة شارون بالانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة ، وتُبَطّن الأغلبية
الساحقة من هذه التقارير بلهجة التحذير من خطورة وقوع مثل هذه العمليات
وما يترتب عليها من نتائج، إلا أن هذه التقارير تخلص وعبر تحليلات كاتبيها
أو على لسان رجال المخابرات بأن احتمال الوصول إلى مخططي مثل هذا الهجوم
على المسجد الأقصى يكاد يكون مستحيلا ، بمعنى أن تنفيذ اعتداء تفجيري على
المسجد الأقصى بات مفروغا منه؟!

في الملحق الأسبوعي الأخير لصحيفة هآرتس الصهيونية - وهي الصحيفة الأكثر
اعتبارا في الفضاء السياسي الصهيوني – ينشر الصحفي نداف شرجي وبمشاركة
الصحفي يوسي ملمان تقريرا موسعا حول موضوع الخلفية العقائدية وسيناريوهات
الاعتداء على الحرم القدسي ونشاط المخابرات الصهيونية ، وبالذات القسم
اليهودي المختص في شؤون الجماعات اليهودية المتطرفة ، للحيلولة دون تنفيذ
هذه المجموعات لمخططاتها!!

ولإبراز أهمية هذا الموضوع أو الملف أو القضية فقد اختارت صحيفة هآرتس أن
يكون غلاف ملحقها وعلى صفحة كاملة صورة قبة الصخرة وتحت عنوان بارز "وفجأة
ستسمعون صوت الانفجار" في إشارة إلى تفجير ونسف المسجد الأقصى، وتحدد أن
محاور تقريرها يدور حول أن التهديد بنسف المسجد الأقصى معرّف في جهاز
الشاباك بدرجة 7 حسب " مقياس ديختر " - رئيس جهاز المخابرات الصهيونية
الحالي - وهي درجة أعلى من درجة التهديد باغتيال رئيس الحكومة – 6 مقياس
ديختر – ، وأن في مناطق الضفة الغربية جمهور وقطاع يتدارس فيما بينه خطط
فورية التنفيذ ضد المسجد الأقصى بهدف وقف خطة الانسحاب من غزة.

وتركز "هآرتس" في تقريرها على محور أن هذا هو الوقت لتحديد الجهات
والمجموعات التي تتداول فيما بينها هذه المخططات، والكشف عن معتقداتها
ودوافعها وعلى رأسها مجموعة ما يسمى " الدردعيم الجدد " والتي يمكن أن
تُنبت الإرهابي – حسب قولهم – الذي سيشعل النار في الشرق الأوسط .

في هذا التقرير نعرض أهم ما جاء في تقرير هآرتس ، وأيضاً مداخلات كل من:
الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية - , والشيخ كمال خطيب – نائب
رئيس الحركة الإسلامية - والشيخ صالح لطفي – الباحث في مركز الدراسات
الإسلامية المعاصرة في أم الفحم- تعقيباً على موضوع التقرير وقراءاتهم
لحقيقة إمكانية نسف أو تفجير المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل الثالث
المزعوم على أنقاضه.



"الشاباك" في أحضان "الربانيم اليهود"

يقول الصحفي الصهيوني نداف شرجي في تقريره :" يبحث رجالات الشاباك ومن
خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي مع الراب " يسرائيل ارئيل – رئيس "معهد
الهيكل " في البلدة القديمة في القدس - عن الجيل المكّمل للتطرف اليهودي ،
الثوريين الجدد الذين يعتقدون أن الساعة قد حانت لنسف وهدم المسجد الأقصى
كوسيلة لعرقلة خطة الانسحاب من غزة " .

ويحدث شرجي عن "الراب يسرائيل" أنه أحد الشخصيات الذين تم إخراجهم من
مغتصبة "ياميت" في شبه الجزيرة سيناء , ويعكف في "معهد الهيكل" منذ سنوات
على تجهيز وتصنيع أدوات الهيكل الثالث , الأمر الذي يجسد إمكانية الترابط
الفكري بين المسجد الأقصى – حسب مصطلحاتهم الكاذبة جبل الهيكل ، المحرر –
وبين منطقة "جوش قطيف" – مجمع مستوطنات في قطاع غزة - ، ولذا تمّ تحديد
موعد لسماع محاضرة في معهده بهذا الشأن – المقصود من قبل رجالات الشاباك
-.

مئات آلاف الطلاب , الجنود وطلاب الجامعات حضروا إلى "معهد الهيكل"
وشاهدوا الأفلام الوثائقية التي تحث على بناء الهيكل الثالث ولامسوا أدوات
الهيكل, والتي يقوم "رجالات الهيكل" بإعدادها ليتم وضعها عند بناء الهيكل
الثالث ، كُتب الراب يسرائيل ارئيل التي تتحدث عن بناء الهيكل الثالث من
أكثر الكتب مبيعا ، ولذا فالشاباك الصهيوني يهتم جيدا بسماع نظرياته
وتحليلاته السياسية .

الراب ارئيل كان المرشح رقم 2 في حزب " كاخ" وسط سنوات1970 ، وكان رئيس
لمدرسة دينية يهودية في مغتصبة "ياميت" في سيناء وقت الانسحاب
0(الإسرائيلي) منها عام 1982 وهو أول من نادى برفض الأوامر العسكرية
للانسحاب من مغتصبة "ياميت" ، حكم عليه بالسجن مدة ستة أشهر مع وقف
التنفيذ ، وفي سنة 1983 قبض عليه مع مجموعة من سكان مستوطنة "كريات أربع"
بتهمة إعداد خطة للسيطرة على المسجد الأقصى ،والاعتصام بالقوة في داخله،
محكمة الصلح الصهيونية حينها برأته من التهم الموجهة إليه .

يقول نداف شرجي إن الشاباك طلب هذا الأسبوع من الراب يسرائيل المذكور
تقدير حدة المعارضة التي سيستعملها المستوطنون في مستوطنات قطاع غزة بسبب
الانسحاب والتعرف على العلاقة الممكنة بين نشاطات وأعمال ضد المسجد الأقصى
ومعارضة الانسحاب، إلا أن الراب يسرائيلي فضّل الحديث عن قطاع غزة
وإمكانية نشوب حرب أهلية بين اليهود .



مؤتمر بناء "الهيكل"

يعتمد شرجي في تقريره على محاضرات ألقيت في مؤتمر قام بتنظيمه المجموعات
اليهودية الفاعلة لبناء الهيكل الثالث ، يوم الأربعاء (21/12/2004) ،
واطلع الشاباك عل فحواه ، رجال الشاباك هؤلاء تساءلوا : هل من الممكن أن
مجموعة من اليهود يقومون بالتخطيط لنسف الأقصى – كما كان في فترة الانسحاب
من مستوطنة "ياميت" – أم أن تصرفات أخرى أقل حدة يمكن أن تحصل في سبيل وقف
الانسحاب من غزة ؟! الراب يسرائيل ارئيل يعتقد أن سبب تكرار "قدر"
الانسحاب من منطقة أخرى يعود إلى إهمال الاهتمام بالهيكل ويتساءل : " كيف
يمكن أن يرتاح ويطمئن بالنا مع تقادم السنين في حين لم نقدم شيئا من أجل
بناء الهيكل بيت الرب ، والرب يريد منا أن نبدأ بالعمل ، إذا علينا أن
نبدأ بالعمل ".

الصحفي شرجي من جهته ولسير أغوار عقلية الراب يسرائيل يشير إلى أن الراب
يسرائيل وخلال مشاركته في احتلال المسجد الأقصى عام 1967 وكونه كاهن شاب
في الجيش الصهيوني ، ألقيت عليه مهمة حراسة أحد أبواب قبة الصخرة ، وكان
يسرائيل يومها يعتقد أن المسجد الأقصى سيفرغ من المصلين المسلمين وتأتي
وحدة "المتفجرات " الخاصة وتقوم بوضع المتفجرات وهدم المسجد الأقصى ،
ولكنهم لم يأتوا في ذلك الحين .

وممن تحدثوا أيضا في المؤتمر المذكور الراب يسرائيل روزان- رئيس معهد
"تسومت" مفترق طرق ، وينتمي إلى حزب "المفدال" المتدين المتطرف - والذي
ربط في محاضرته بين الانسحاب من غزة وضعف الشعب وبين ضعف العمل من أجل
الهيكل ، إلا أن روزان لم يتحدث عن إزالة المسجد الأقصى ، بل عن تنظيم
إقامة الشعائر اليهودية داخل المسجد الأقصى، ولكن تحليله كان مطابقا للراب
يسرائيل أريئل: " عندما يكون ضعف في القلب، في جبل الهيكل ، سيأثر ذلك
سلبا على سائر الجسد" وأكد روزان أن الاهتمام بالهيكل يجب أن تأخذ المؤسسة
الرسمية الدولة دورا فعالا فيه وليس على المستوى الشخصي فحسب.

متحدث آخر في المؤتمر هو الراب "دافيد دودفيتس" - مرشد أغلبية جمهور ما
يسمى "شبيبة التلال" – الذي دعا إلى عدم الاكتفاء بالتوجه نحو "السماء"
والقول إلى متى؟! – قصده إلى متى سيظل الواقع كما هو وعدم بناء الهيكل -،
بل يجب توجيه هذا التساؤل إلى عامة الناس ودعوتهم إلى تقديم شيء ما في هذا
الإطار؟!

يواصل كاتب التقرير نداف شرجي الحديث عن رؤية الجماعات اليهودية ومنظريها
ومرشديها واعتقادهم بأن المسجد الأقصى – جبل الهيكل كما يطلقون عليه زورا
وبهتانا- هو مصدر قوة , إلا أننا في هذا السياق نجمع بين ما ورد في تقرير
ملحق " هآرتس " الأخير وبين مقال نشر بتاريخ 21/12/2004 حول الموضوع ذاته
وللكاتب نفسه ، اعتقاداً منا بأن هذا يعطي رؤيا أكثر شمولية.

يقول شرجي إن أول الرواد الصهاينة، الحاخام مردخاي الياهو حاخام (إسرائيل)
الأكبر قال قبل أيام عبر مجلة "من ينابيع الخلاص"، أن حجر الشرب الموجود
في "جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) يبعث القوة والقدرة في نفس من يمتلكه، ثم
سكت، ولم يُفصل مقصده، حتى في أوساط حركات "جبل الهيكل" تكرس إدراك مشابه،
منذ سنوات عديدة وأتباع هذه الحركات يعتقدون أن كارهي (إسرائيل) وأعدائها
يستمدون قوتهم وقدرتهم على تهديد الشعب اليهودي وإلحاق الأذى به، من خلال
سيطرتهم المباشرة على أقدس مقدساته، ومن السيطرة الفعلية التي استطاعوا
تكريسها في "جبل الهيكل".

حسب هذه الفرضية يتسبب وجود المساجد على أنقاض "الهيكل" – على حد قول شرجي
- وإدارة المسلمين له بإضعاف قدرة دولة (إسرائيل) في مواجهة الضغوط،
والتهديدات الداخلية والخارجية بصورة ثابتة، ومن ناحية أخرى - يبعث القوة
في نفوس الأعداء.

أوري اليتسور هو الآخر الذي أصبح اليوم محررا لمجلة "نكوداه" الناطقة
بلسان المستوطنين، تطرق لهذه العلاقة في أكثر من مرة، وقال: "إن العاطفة
الدينية هي عامل سياسي هائل القوة، سواء بالنسبة لليهود ، أو بالنسبة
للمسلمين، وأن من يتجاهلها يدلل على أنه لا يفهم في الدين، ولا في السياسة
أيضا"، كل هذا رغم أن اليتسور ليس محسوبا على حركات "جبل الهيكل"

حيازة ارض (إسرائيل) من دون أية ملكية على "جبل الهيكل"، حسب اليتسور هي "نوع من الحب الأفلاطوني".

رغم السيطرة الإسلامية على الحرم التي تكرست على يد موشيه ديان في العام
1967، إلا أن اليتسور والحاخام الياهو، على حد سواء، بعيدان عن التفكير في
تدمير المساجد، حتى الحاخام شلومو غورن الذي مات قبل عشر سنوات، تراجع هو
الآخر عن هذه الفكرة، التي كان قد طرحها في حزيران 1967 فعليا على قائد
المنطقة الوسطى عوزي نركيس، وقائد سلاح الجو موتي هود.

شلومو غورن اعتقد بعد ذلك أن تفجير المساجد سيضطر حكومة (إسرائيل) إلى بذل
جهود مضنية لإعادة مكانة يهود العالم المتضررين من موجات العداء، وانه لا
توجد حرمة وتدنيس أكثر من ذلك.

إلا أن رياحا أخرى قد بدأت تهب في أوساط المتطرفين في حركات "جبل الهيكل"،
كلما اقتربت لحظة إخلاء مستوطنات "غوش قطيف" بدأت تظهر مؤشرات إحياء
الفكرة القديمة التي حاول الحاخام يشوعا بن شوشان تطبيقها قبل 25 عاما في
إطار التنظيم السري اليهودي .

عشية الانسحاب من مستوطنة "ياميت" اعتمد بن شوشان على مصادر توراتية
واعتقد هو أيضا أن السيطرة الإسلامية على "جبل الهيكل" هي جذر الخلل في
شعب (إسرائيل)، وأن هذه السيطرة توفر للمسلمين ينبوعا روحانيا يرضعون منه،
ويستمدون قوة بقائهم، وحياتهم في البلاد.

بن شوشان وبعض رفاقه قدروا حينئذ أن إزالة هذا "الرجس والدنس" عن "جبل الهيكل" وتفجير المساجد سيؤدي إلى إيقاف عملية الانسحاب.

هذه الرؤية التجريدية تغلغلت في السنوات الأخيرة في هامش المجتمع الديني،
خصوصا في صفوف حركات "شبيبة الجبال"، ومجموعات صغيرة من التائبين.

تصور بعض منهم يتميز بالنـزعة الخلاصية التي لا تقبل المساومة من جهة
وبالمفارقة التي تعزلهم عن المجتمع والدولة صراحة، جزء من هؤلاء الشبان
لُفظوا من المجتمع الأصولي أو المجتمع الديني الوطني، بسبب مشاكل المخدرات
أو الإجرام، تيار آخر من أوساط شبيبة الجبال يؤكد بالأساس العلاقة بين
الأرض والطبيعة، إلا أن فلسفته كاهانية متطرفة، ومحاولات المس بالحرم
تمخضت عن أطر وأندية مشابهة.

عصابة "لفتا" من أبناء الطبيعة الذين عاشوا بجانب العين في مدخل القدس
المحتلة تأطروا مع مجرم "تائب" على شاكلة شمعون بردا (كانون الثاني 1984)
وأوشكوا على تحقيق مآربهم في تفجير المساجد. عوزي محسيا، ويهودا ليمائي،
من عصابة "لفتا"، اللذين لم تثبت إدانتهما في نهاية المحاكمة بحجة عدم
أهليتهما لتحمل مسؤولية أعمالهما، شبّها قبة الصخرة والأقصى بـ "قلفتين
يجب إزالتهما".

"الوحيدون القادرون على الوصول إلى أطراف من هذه الشاكلة أو غيرهم من
الذين يرون بتدمير المسجد الأقصى أداة ملائمة وجديرة لعرقلة إخلاء غزة،
والقادرون على منع المس بالمسجد الأقصى وما سيترتب عليه من كارثة تحدق بنا
من ناحية العالم الإسلامي، هم الحاخامات من أوساط حركات "جبل الهيكل"،
أغلبيتهم يدركون جسامة هذا الحدث وأنه سيؤدي إلى نتائج معاكسة لما يرجو
أصحابها، حيث سيُسرع عملية الانسحاب من المناطق، ويلحق بنا كارثة أليمة،
أغلبية هؤلاء الحاخامات يدركون أنه رغم أن تثبيت سيطرة معينة على "جبل
الهيكل" كان ممكنا قبل أربعين سنة لو تم التصرف بصورة أخرى، إلا أن السور
الفاصل بين (إسرائيل) و"جبل الهيكل" سيزداد علواً فقط إثر تنفيذ عملية
جنونية من الشاكلة التي وصفناها، وأن (دولة إسرائيل) وحكومتها ستدفعان
ثمنا مضاعفا بمرات كثيرة في جبل الهيكل أولا، إذا تضررت المساجد" . –
أقوال نداف شرجي -



ملامح المعتدي القادم

يقول الصحفي شرجي في تقريره إن الشاباك يرسم اليوم هيئة وملامح الرجل
القادم الذي يمكن أن يعتدي على المسجد الأقصى ، وأن الشاباك سيعمل أفضل
الأساليب للتعرف وتفحص من هي المجموعات التي يمكن أن يخرج منها تلك
الشخصية التي تقوم بتنفيذ الاعتداء والطريقة التي سينتهجها .

ويذكر أن الشاباك يضع أمامه أن احتمال تنفيذ الاعتداء على الأقصى يمكن أن
يكون عن طريق صاروخ يطلق من بعيد - من سلاح مسروق - في نفس الوقت يعتقد
الشاباك أن هذا المخطط سيفشل بسبب الحراسة المشددة على المسجد الأقصى
وبسبب استخلاص العبر من التجارب السابقة في هذا المضمار ، إلا أن الشاباك
نفسه يعترف أنه من الصعب التعرف على الشخصية المنفذة وتحديدها .

وذكر الصحفي عدة أمثلة على ذلك من خلال اعترافات المدعو شاحر دبير زليجر
الذي اعترف لرجال الشاباك أن قسما من زملائه خططوا لهجوم واعتداء على
المسجد الأقصى وعلى مساجد أخرى من قبل من يطلق عليهم "شبيبة التلال" وخاصة
ممن ينتمون إلى مجموعة يطلق عليها "دردعيم" وهم من طائفة اليهود اليمنيين
– ممن جاؤوا من دولة اليمن- ، الذين يسلكون أسلوب غريب بمعزل عن الناس ،
يعتقدون بل ويلحون بخروج المسيح المخلّص اليوم قبل غد، ومثل هذه المجموعات
موجودون في منطقة رام الله ونابلس وكذلك منطقة الخليل.

أحد أعضاء "شبيبة التلال" هؤلاء يعتقد أن من يريد تنفيذ أوامر التوراة حسب
" الرمبام "- أحد المشرعين والمنظرين التوراتيين اليهود - فعليه أن يطمح
إلى هدم الأقصى ونسفه ، ومن ثم تسويته بالأرض بواسطة الجرافات الكبيرة "
البلدوزرات " ويقول: " هل من الممكن أن يصلي أحدهم باتجاه الهيكل ثلاث
مرات في اليوم ومن ثم لا يدعو إلى تفجير الحرم القديم؟!".

حسب شرجي فإن رجالات " كاخ" وجمهورهم يشكلون قطاعا آخرا فيه جاهزية لتنفيذ
عملية تفجير ونسف المسجد الأقصى، ويعتقد المحامي نفتالي فرتستبرغر - محامي
دفاع في قضايا شبيبة التلال ، ويعرف هذه المجموعة من قرب – إنه كلما اقترب
موعد الانسحاب من غزة ، تزداد خطورة أن شخصية ما يحمل سلاحا اسماه "سلاح
يوم الدين " لنسف المسجد الأقصى :" هذه الإمكانية يتحدثون عنها أكثر وأكثر
، فإن كان عشرة أشخاص يتحدثون عنها، فهناك واحد من بينهم يفكر بالموضوع
بكل جدية، واحتمال وصول الشاباك إلى هذا الشخص ضئيل جدا ".

اتيمار بن جير – من حركة كاخ – يذكر أن هناك تفكير باستعمال المسجد الأقصى
لعرقلة الانسحاب من غزة إلا أنه يشير إلى أنه لا يتحدث عن تفجير ونسف
الأقصى بل القيام باحتجاج جماهيري واسع ، ويذكر أنه ليس من المستبعد أن
يقوم شخص أو أشخاص معينون بتنفيذ اعتداء على المسجد الأقصى بقرار فردي
بدافع اليأس من تغيير الواقع الحالي، كما فعل جولدن شتاين بعد حظر حركة
"كاخ" – مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل -، ويضيف الكاتب الصحفي أن رجال
حركة "كاخ" كانوا يوما من الأيام شركاء بالتخطيط لإدخال أدوات مذبح
"الهيكل الثالث" متفرقة إلى داخل المسجد الأقصى ومن ثم تركيبها مجتمعة
داخل المسجد الأقصى ، وكان من بينهم نوعام لفنات - شقيق وزيرة التربية
والتعليم ليمور ليفنات- وهو اليوم ناشط في الفعاليات الرافضة للانسحاب من
قطاع غزة ، وهؤلاء المجموعة من حركة "كاخ" ، في مخططاتهم الاعتداء على
المسجد الأقصى لم يكونوا آبهين- بما ستحدث اعتداءاتهم من نتائج وردود فعل
محتملة .



شعارهم: " فليبنى الهيكل وليهدم الأقصى"

يتطرق الصحفي شرجي في تقريره إلى ما يسمى " مسيرة الأبواب " وهي مسيرة
تنظمها مجموعات يهودية على رأس كل شهر عبري يتجمعون بالقرب من ساحة البراق
وتقوم بمسيرة حول أسوار المسجد الأقصى وبوابته الرئيسية، يشارك فيها
المئات وأحيانا الآلاف ، ويذكر شرجي أن المشاركين في هذه المسيرة يرفعون
خلال مسيرتهم شعارات مثل " فليبن الهيكل .. وليهدم المسجد " أو " فليبنى
الهيكل .. وليحرق المسجد"، ويقول إن مثل هذه الفعاليات ترفع من منسوب
التعرف والاهتمام ببناء الهيكل ، بالإضافة إلى الكتب والأدبيات التي
تؤلفها وتوزعها المجموعات اليهودية حول أهمية بناء الهيكل الثالث ، من
منطلقات عقائدية .

ويشير كاتب التقرير في مداخلة له إلى أن جهاز المخابرات الصهيوني هو الذي
ضغط على أريئيل شارون قبل عام ونصف تقريبا بالموافقة على السماح لليهود
الدخول إلى المسجد الأقصى.



سيناريوهات صهيونية لنسف المسجد الأقصى

في القسم الثاني من تقرير ملحق "هآرتس" يعرض الصحفي يوسي ميلمان إلى
السناريوهات المحتملة التي ترسمها المجموعات اليهودية المتطرفة للقيام
بعمليات نسف وتفجير المسجد الأقصى حسب تصور جهاز المخابرات الصهيوني يقول
يوسي ميلمان بشيء من التصرف : "الكمية ليست هي الأمر الحاسم، كما يقول أحد
كبار المسؤولين في جهاز الأمن، هذا المسؤول كان يتحدث حول الافتراض
الأساسي لدى رئيس قسم إحباط الإرهاب اليهودي في "الشاباك"، وكبار القادة
هناك الذين يضطرون لمواجهة التحدي الأصعب أمام "الشاباك": إحباط نوايا
المتعصبين اليهود للمس بالمسجد الأقصى، بالنسبة لرؤساء القسم اليهودي
"ليست النتيجة هي المحك في الحرم القدسي دائما"، بسبب أهميته بالنسبة لكل
المسلمين في العالم، يخشى "الشاباك" وشرطة (إسرائيل) من كل عمليات "شغب"
أو إرهاب، السيناريوهات التي رُسمت تشير إلى وجود خوف ليس فقط من عملية
إرهابية ضخمة مثل تدمير المسجد الأقصى الذي يسمى على لسان المتعصبين
اليهود "حلاقة الوباء" - وإنما أيضا من مجرد حدوث انفجار عادي على شاكلة
عبوة ناسفة تنفجر في المسجد الأقصى من دون أن تلحق ضررا بالمباني نفسها
إلا أنها قد تتسبب بحريق كبير بسبب رمزية المكان وحساسيته.

"كلنا نذكر كيف اضطرب العالم الإسلامي عندما حاول دنيس روهان، في العام
1969 إشعال أحد المساجد"، يقول رؤوبين حزاك الذي كان نائبا لرئيس"
الشاباك"، "الحريق كان صغيرا والضرر صغيرا" – نعتقد عكس ذلك بل كان الحريق
كبير وأدى إلى أضرار بالغة , المحرر - إلا أن العاصفة كانت هائلة، حينئذ
عليك أن تتخيل بينك وبين نفسك ما قد يحدث اليوم إذا حدث ضرر ما في المسجد
الأقصى، هذه ليست مهمة بسيطة، المسجد الأقصى هو هدف ثابت بارز، وإطلاق
صاروخ واحد من مكان مرتفع من دون أن تُعطى أية أفكار لأحد، وموجه نحو قبة
الصخرة، قد يلحق ضررا هائلا".

يضيف ميلمان : "حزاك كان مسؤولا عن عملية "ضوء اخضر" - وهي إلقاء القبض في
شهر نيسان 1984 على 27 عضوا في التنظيم الإرهابي اليهودي السري, جوهر خطة
مناحيم لفني ويهودا عصيون، قادة التنظيم، كان تنفيذ عملية استراتيجية. ضرب
المساجد في المسجد الأقصى التي اختيرت كهدف أريد منه تحقيق هدف خلاصي
أخروي (التحضير لإقامة الهيكل)، وهدف سياسي (منع الانسحاب من سيناء وإلغاء
اتفاقية السلام مع مصر).



مخطط قديم

يقول يوسي ميلمان : في العام 1981 اقترح رئيس "الشاباك" أبراهام شالوم على
رؤوبين حزاك أن يترك عمله كمدير عام لبلدية القدس وأن يعود إلى "الشاباك"،
شالوم عين حزاك نائبا له وألقى عليه المسؤولية عن مشروع عملية "طريق
مسدود" التي تهدف إلى كشف النقاب عن الإرهابيين المسؤولين عن محاولات
الاغتيال لرؤساء البلديات الفلسطينيين في نابلس ورام الله والبيرة وحلحول
في الثاني من حزيران 1980، أحد الأمور الأولى التي قام بها حزاك كان
استبدال اسم العملية من"طريق مسدود" إلى "ضوء اخضر".

حزاك وشركاؤه اكتشفوا أن المستوطنين الإرهابيين خططوا إلى جانب العمليات
ضد رؤساء البلديات الفلسطينيين وقتل ثلاثة طلاب فلسطينيين في الكلية
الإسلامية في الخليل، إلى تفجير مسجد قبة الصخرة، التنظيم الإرهابي خبأ
العبوات الناسفة في عدد من الشقق الخفية في القدس وفي كفار أبراهام بجانب
"بيتح تكفا" وفي قن للدجاج في مستوطنة "نوف" في الجولان. رئيس "الشاباك"
سابقا، كرمي غيلون، كان في حينه رئيس القسم اليهودي وعضوا في طاقم حزاك.
في محادثة معه وفي كتابه "شباك بين التفسخات" تحدث غيلون عن التحضيرات
الميدانية التي قام بها الإرهابيون.

بعد أن نفذوا بصورة سرية (أحد أعضاء المجموعة تنكر في زي راهب) جولات
استطلاعية في المسجد وقاموا بقياس حجم الأعمدة الاستنادية في قبة الصخرة
خططوا لإلصاق متفجرات تسلسلية على الأعمدة تؤدي إلى انفجار نحو الداخل من
أجل هدم القبة داخليا، ومنع حدوث انفجار نحو الخارج، الأمر الذي كان
بإمكانه أن يلحق الضرر باليهود الذين يصلون في ساحة البراق – والذي يطلق
عليه اليهود حائط المبكى زورا وبهتانا- ، لهذا الغرض اشترى لفني المهندس
من حيث التخصص، والضابط في سلاح الهندسة، من مصنع في ريشون لتسيون حاويات
من دون قعر لاستخدامها كحاويات للتفجير، النية كانت إلصاق هذه الحاويات
بأعمدة قبة الصخرة.



سرقة متفجرات

ويضيف : بمساعدة المعلومات العسكرية التي يمتلكها لفني ورفاقه قاموا بسرقة
عشرات الكيلوغرامات من المواد الناسفة البلاستيكية من قاعدة عسكرية في
هضبة الجولان من صاروخ سري اسمه "تسيفع شريون" وهو مخصص لتفعيل حقول ألغام
مزروعة في حالة دخول الدبابات السورية. خلال عمليات التحضير تدارس أعضاء
التنظيم إمكانية قيام طيار من سلاح الجو موجود في المجموعة، وهو يعقوب
هيلمان، بالتحليق في طيارة وقصف المساجد من الجو، للوهلة الأولى يتوجب أن
يشعروا في "الشاباك" والشرطة اليوم بمشاعر التأهب والانقضاض الوشيك.

كما في ذلك الحين أيضا يتحدث اليوم أصوليون يهود عن عملية في المسجد
الأقصى بمصطلحات مسيحيية، كوسيلة لإحراز هدف سياسي، آنذاك سعوا إلى منع
الانسحاب من سيناء، واليوم يهدفون إلى إحباط خطة الانفصال، ولكن اللواء
اليهودي (وهو وحدة تنفيذية في فرع إحباط الإرهاب ومنع التآمر اليهودي
والأجنبي) يستطيع اليوم فقط أن يحسد حزاك ورجاله. ليس فقط لأنهم نجحوا في
إحباط محاولتين للمس بالمسجد الأقصى؛ بل في الأساس لأنه في تقدير الشاباك
عليه أن يعمل اليوم بإزاء متطرفي الألف الثالث - وهم شبان التلال ومتطرفون
آخرون، يعصون مجلس "يهودا والسامرة" – الضفة الغربية- وغزة ويحتقرون
قادته.

ويتابع ميلمان : "هنالك اختلاف ضخم بين تصور الهاذين من أوساط شبان التلال
لتدمير المسجد الأقصى، وبين أعضاء الجبهة السرية اليهودية آنذاك"، يقول
المسؤول الرفيع من جهاز الأمن، "رأى أعضاء الجبهة السرية أنفسهم جزءاً من
الدولة واعتقدوا أنهم يساعدون الدولة بأفعالهم، أما "شبان التلال" فهم
عالم آخر،أجرأ، وأحزم، لا يرى نفسه منتسبا للدولة، بل على العكس، إنه
ينفصل عن المجتمع (الإسرائيلي)".



تغييران جوهريان

يفضل رؤوفين حزاك أن يعرف الفروق على النحو الأتي: "رجال المنظمة
الإرهابية كانوا حالمين بأرجل على الأرض. الرفاق الذين تعاملت معهم كانوا
رجالا يعتقدون أنهم بالغوا في الهذيان. "شبان التلال" حالمون محلقون،
الهذيانات عندهم بديل من الأفكار، إنهم عديمو الانضباط ولا توجد لديهم أية
حدود". تشهد بذلك خطط "الجبهة السرية بات عاين" التي كشف الشاباك النقاب
عنها في السنوات الأخيرة، ولكنه نجح في أن يترجم فقط جزءا من المعلومات
الاستخبارية لأدلة قضائية. في نهاية الأمر اتهم ثلاثة منهم بمحاولة للقتل
بوضع مركبة مفخخة إلى جانب مدرسة للبنات في شرقي القدس.

في تقدير اللواء اليهودي، طرأ في السنوات الأخيرة تغييران جوهريان،
احدهما، أن المسجد الأقصى في سياقاته الدينية المسيحانية يشغل دورا مركزيا
عند أولئك المتطرفين المتعاطفين مع "الجبهة السرية بات عاين" أو مؤيديها.
والتغيير الثاني هو خطة الانفصال وإرادة المتطرفين منعها، وبحسب أقوال
المسؤول الرفيع، "هذا هو التهديد المركزي (إلى جانب نية قتل رئيس الحكومة)
الذي نشأ نتيجة للأيديولوجية التي تسمح بعمل عمل متطرف، يزيد الدافع"، على
حسب سلم التهديدات الذي أعد في الشاباك والذي يسمى "سلم ديختر"، خطر
التعرض لحياة رئيس الحكومة هو في الدرجة 6 - "يتمنون موت رئيس الحكومة" –
بينما فيما يتصل بالمسجد الأقصى التهديد هو بدرجة 7 - "إشارات تشهد على
الإنفاذ"، لمعنى هو أنه في الدرجة 7 "يتحدثون عن كيفية الفعل، الآن وفي
أسرع وقت".

إلى جانب تتبع تنظيمات هذه المجموعة أو تلك، يظهر خوف من مفجر واحد، يصعب
أكثر تحديد مكانه. يمكن أن يكون شخصا ذا إيديولوجية صلبة "يصل إلى استنتاج
أنه لا تكفي المظاهرات والاحتجاج ويقرر أن يأخذ على عاتقه أن يفعل فعلا
بلا إشراك أي أحد"، أو ما يسمونه في اللواء اليهودي "مفجر نفساني" - وهو
شخص غير معروف وغير متوقع، يسرح من مؤسسة للأمراض النفسية.



الشيخ رائد صلاح يحمّل الحكومة الصهيونية المسؤولية عن أي اعتداء على الأقصى

يقول الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية – المعتقل في السجون
الصهيونية مند نحو عشرين شهرا – معقبا على ما ورد في تقرير هآرتس : "ردي
كما قلت مرات كثيرة في السابق إن المسؤول الأول والأخير عن أي خطر قد يقع
على المسجد الأقصى المبارك هو المؤسسة (الإسرائيلية) ممثلة بمكتب رئيس
الحكومة والأذرع الأمنية والعسكرية الأخرى لأنها هي التي لا تزال تفرض
احتلالها العسكري على المسجد الأقصى المبارك وهي التي شرعنت من خلال
أساليب عملها العدائية لكل الجهات الشعبية والرسمية (الإسرائيلية)
الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وما يقال في صحيفة هآرتس أو غيرها من
الصحف العبرية في تصوري هذا أمر هامشي جدا ، وهو عبارة عن تبريرات سخيفة
على الصعيد محلي أو عالمي لأي اعتداء قد يقع على المسجد الأقصى المبارك
ولذلك نقولها منذ الآن أي اعتداء يستهدف المسجد الأقصى المبارك سواء كانت
في حجم صغير أو كبير فإن المؤسسة (الإسرائيلية) الرسمية هي المسؤول الأول
والأخير لأنها أصلا هي التي رفعت شعار لا قيمة لـ (إسرائيل) بدون القدس
ولا قيمة للقدس بدون الهيكل ، واضح جدا أنهم حتى الآن لم يبادروا إلى بناء
هيكل ما لأن قناعتهم الباطلة طبعا تقول أنه لا يبنى الهيكل إلا على حساب
المسجد الأقصى المبارك".

ويضيف الشيخ صلاح قائلاً: "ولذلك أحذر على صعيد الأمة الإسلامية والعالم
العربي والشعب الفلسطيني ألا تنطوي علينا هذه الحيل الإعلامية الرخيصة
الذي يشرف عليها بعض الصحفيين العبريين محاولين أن يبيضوا وجه المؤسسة
(الإسرائيلية) من الآن ، إن المسؤول الأول والأخير هي المؤسسة
(الإسرائيلية) على أي اعتداء كان في الماضي ، على أي مجزرة دموية كانت في
الماضي، على حرق المسجد الأقصى, على محاولات تفجير المسجد الأقصى وعلى
اقتحامات مازالت متواصلة حتى الآن في وجه النهار للمسجد الأقصى أو عن أي
اعتداء قد يقع بعد وقت قصير أو بعد وقت بعيد" .



الشيخ كمال خطيب: صحيفة هآرتس تشتم رائحة الكارثة

من جانبه يقول الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية - : "ما ورد
في صحيفة هآرتس هو دليل آخر على ما سبق وقلناه نحن في الحركة الإسلامية
بان الأقصى في خطر وخطر كبير ، تأكيدات وزير الأمن السابق تساحي هنغبي ثم
رئيس جهاز الشاباك افي ديختر يبدو أنها لم ترتق بالمؤسسة الأمنية
(الإسرائيلية) والسياسية لدرجة التعاطي مع هذا الموضوع بما يتناسب وخطورة
الموقف وإن كانت صحيفة هآرتس أو غيرها من الصحف يبدو أنها تشتم رائحة
الكارثة القادمة مع الأسف أن التحذير من هذا الخطر إذا كان من مصادر
(إسرائيلية) إنه يكون موضوعيا وذا قيمة ، بينما إذا كان التحذير من الحركة
الإسلامية أو من جانب فلسطيني آخر فانه يعتبر تحريضا ودعة للعنف" .

وأضاف قائلاً: " أنا اعتبر أن الاعتداء على السجد الأقصى المبارك فعلا لم
يعد مطروحا للنقاش كونه سيكون أو لا يكون ، بقدر ما أن السؤال هو كيف ومتى
سيكون ، فبالتالي فان الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك هو مرتبط أصلا
بقناعات الجماعات اليهودية والتي تدعمها أحزاب سياسية تحت قبة البرلمان
(الإسرائيلي)، التي تؤمن بضرورة بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد
الأقصى المبارك، ولا أن يكون لهذا علاقة بمشروع الانسحاب من غزة، لكن يبدو
أن معارضي الانسحاب يفكروا في اعتماد وسيلة غير عادية تكون سببا لوقف
الانسحاب أو تأخيره .

ويتابع الشيخ خطيب قائلاً : " سبق وأن قدمنا نصائحنا وملاحظاتنا ونؤكد
عليها اليوم فهي موجهة بالدرجة الأولى للجانب (الإسرائيلي) حكومة وشعبا ،
أن عليهم أن يدركوا أن أي اعتداء على المسجد الأقصى المبارك سيكون له
تبعاته المدمرة على المنطقة كلها ، ومع كثرة الأطراف الخاسرة نتيجة تلك
التبعات والآثار ، إلا أن الجانب (الإسرائيلي) اليهودي سيكون هو الأكثر
خسارة، لا لشيء إلا لأن المسجد الأقصى المبارك له مكانته وموقعه العقائدي
في نفوس المسلمين، وعليه فان المكانة المتميزة للمسجد الأقصى في قلوب
المسلمين تجعل أي اعتداء عليه لن يكون أمرا عاديا بل ستكون له انعكاساته
العالمية وليس المنطقية حتى ، كذلك انصح من تغريهم قوتهم هذه الأيام بأن
لا يعطوا الفرصة لأي أذى يقع على المسجد الأقصى المبارك، لأنهم سيندمون
حقا سيندمون .



الشيزوفرونيا الصهيونية وهدم المسجد الأقصى

في قراءة متأنية لفحوى تقرير ملحق " هآرتس " كتب الشيخ صالح لطفي الباحث
في مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم : " توالت في الأسابيع الأخيرة
المقالات والتحقيقات التي تناولت مستقبل المسجد الأقصى المبارك ، خاصة تلك
المقالات التي كتبها الباحث والصحفي نداف شرجي في صحيفة هآرتس ، المتسمة
بالجدية والرزانة العلمية ، مما يعطي هذه المقالات ثقلا وأهمية خاصتين ،
ومن الواضح أن الجدل الإعلامي (الإسرائيلي) حول الانسحاب وعلاقة ذلك
بالمستوطنين عموما "شباب التلال" وعلاقة ذلك بين اليهودية كدين في بعدها
الغيبي " الماستيكي " والإحلالي المادي والفراغ الروحي الذي يعاني منه
المجتمع اليهودي وحل هذه الاشكالة باستيراد أزمة دولية يدفع ثمنها
المسلمون الذين يعانون اليوم من حملة دولية شعواء تقود كبرها الولايات
المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا و(إسرائيل)، حملة
تهدف إلى خلخلة الإسلام ومقدساته، وكأن مشهد المساجد في الضفة الغربية
والشيشان والعراق والبوسنة، هو الذي يجب أن يتكرر في مصادرة ألازمة الأسرا
ـ يهودية ، ولكن هذه المرة في موقع مقدس يصيب كبد المسلمين ، الملتزم منهم
والعادي ، ذالكم هو هدم المسجد الأقصى المبارك ، وقصة هدم المسجد الأقصى
المبارك في العقلية اليهودية بدأت منذ الاحتلال عام 1967 وما زالت حتى هذه
اللحظات ، بيد أنها في هذه الظروف التي نعيش ترتبط بثالوث خطير لا يقل عن
ذي قبل ، إنما طور نفسه واستعد أكثر ، وأصبح أكثر أيديووجيا ومجردا ،
المسيرة السياسية وما نم عنها حتى هذه اللحظات من خطة الفصل الأحادي ،
والمدارس الدينية التي ارتبطت بالهيكل والسعي لبنائه وإعماره على أرض
المسجد الأقصى، سواء بهدمه أو بجانبه ، والتشدد الأصولي الديني اليهودي
الآخذ أنفاسه من الحاخامات والتفسيرات الغيبية والفلسفية للعلاقة بين
الواقع الذي تعيشه (إسرائيل) دولة ومجتمع ، ووضعية المسجد الأقصى المبارك
. حيث ترتفع أصوات دينية يهودية تزعم أن السبب المباشر وراء ما يصيب
اليهود من نكبات وبالذات مسألة إخلاء المستوطنين من غزة سببه بقاء " جبل
الهيكل " المسجد الأقصى بيد المسلمين " الغوييم "، وفي هذا يقول أوري
اليتسور محرر مجلة نكوداة – مجلة اليمين والمستوطنين - : " أن تسيطر على
أرض (إسرائيل) دون السيادة على جبل الهيكل ، أشبه بالحب الافلاطوني –
هآرتس 12/12/2004 – ووفقا لفلسفة الراب مردخاي الياهو فإن بقاء " جبل
الهيكل تحت السيطرة الإسلامية يضعف وبشكل مستمر إمكانية (إسرائيل) التعاطي
والتعامل مع مشكلاتها والضغوط النازلة عليها ، سواء كانت هذه المشاكل أو
الضغوط محلية أو خارجية .

وتأريخا ثمة علاقة بين ارتفاع وتيرة التهديد بهدم الأقصى وبين المُعطى
السياسي الذي تتشكل في ظله الوضعية السياسية والحراك السياسي في الدولة ،
فقبل 25 عاما عندما تمت اتفاقيات كامب ديفيد الأولى والانسحاب من سيناء
ومن مستوطنة "ياميت" اعرب الراب يوشعا بن شوشان آنداك عن قناعته بضرورة
تدمير /قصف المسجد الأقصى لوقف الانسحاب زاعماً "أن سيطرة المسلمين على
الهيكل هي السبب في المشاكل التي يعانيها شعب (إسرائيل) ، وأن سيطرة
المسلمين على جبل الهيكل تمنحهم القوة الروحانيه ومنها يستمدون قوة وجودهم
على هذه الأرض" (هآرتس 11/11/2004).

وهذه الأيام يقوم بحملة التهديد على المسجد الأقصى مجموعات من المتدينين
اليهود ممن يحسبون على التيار الديني المتشدد أو على التيار الديني الوطني
أو على المدارس الدينية التي تؤمن "بالكابالاة" والتفسيرات والنبوءات
وتترجم معتقاداتها الى أيديولوجية تمنحها القوة العملية، وعلى رأس هؤلاء
الحاخام يسرائيل ارئيل والذي يعمل رئيسا للمعهد الديني " معهد المعبد "
والتخصص في إدارات المعبد التي يجب أن تتواجد وفقا للشريعة في الهيكل
والمعبد أثناء قيامه وبعد قيامه.

وإذا كانت صحيفة هآرتس قد كشفت عن المؤتمر الذي عقد يوم الأربعاء
(21/12/2004 ) حول (الصراع على الأرض والعلاقة مع الهيكل ) ،وقد عقد
المؤتمر في المدرسه الدينيه كوتيل في قلب المدينة القديمة ... ولعل في هذا
الأمر أكثر من مؤشر ودليل على العلاقة بين السياسي والإيديولوجي والديني
ومستقبل هذه الدولة في العلاقة مع المسجد الأقصى المبارك ...

الراب يسرائيل آرئيل يعتبر الانسحاب من قطاع غزة وترك البيوت هو في الأساس عقاب من الله على إهمال "جبل الهيكل".

أما الراب يسرائيل روزان فيرى ضرورة الوصول مع المسلمين إلى تسويه لبناء
المعبد / الهيكل ولكن يعتقد أن الانسحاب من قطاع غزة يعود كذلك إلى "ضعف
في القلب الذي هو جبل الهيكل والصلة معه فإن هذا الضعف ينسحب على باقي
الأعضاء البعيدة عن مصدر الحياة ـ الهيكل ـ ومن ذلك ما يحدث معنا في غوش
قطيف ".

ولذلك فإن نظرية العلاقة بين جبل الهيكل كمصدر للقوة والتأثير على الواقع
السياسي أضحت تمثل أكبر قطاع من دعاة إعادة بناء الهيكل سواء بتدمير
المسجد الأقصى أو بناء الهيكل إلى جانبه .

وفي هذا السياق يقوم الشاباك بالإعلان بين الحين والآخر عن وجود تنظيمات
يهودية قد تقوم بعمليه خطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك ، بحيث تتناغم
مسألة هدم المسجد الأقصى مع الضغط السياسي حول مسألة الانسحاب والإخلاء .
ويضاف إلى هذا بروز المدرسة الكابلية الجديدة مما يطلق عليهم الدردعيون
وهو مصطلح يطلق على مجموعه من الشباب اليهودي اليمني المتدين الذي يتخذ من
تراث الحاخام المشهور "الراب رمبام " نبراسا وهاديا , ويعتقدون بضرورة هدم
المسجد الأقصى المبارك , ويتخذون من العرب عدوا أساس إلى جانب الثقافة
المادية الغربية...

وهذا الفريق من الناس تتسع رقعته ليضم منتسبي "شباب التلال" ومنتسبي "حركة
كاخ" الدينية وأعضاء الحركة السرية "بات عاين" حيث تضم قياديين عسكريين
سابقين ورجال كوماندو وأعضاء وحدات خاصة وطيارين (يعيشون في مستوطنة "بات
عاين " ويعيشون حياة مجردة جدا)

وهكذا فإن المسجد الأقصى كما يبدو من جملة التحقيقات الصحفية والتحليلات
السياسية , قد يدفع ثمن الشيزفرونيا الدينية والمجتمعية الآخذة بالتأصل في
المجتمع اليهودي المتدين الذي يضم إلى جانب المتشددين الأصوليين أصحاب
السوابق من متعاطي السموم والمخدرات ممن يطلق عليهم التائبون .

إن المسجد الأقصى المبارك يقع اليوم بين كماشة التشدد الديني والتفسيرات
الكابالاية والنبؤات المبنية على رؤى دينية , وبين الوقائع والأوضاع
الأمنية . وفي مثل هدا الوضع يمكن أن نتوقع كل شيء ولكن من الواضح أن حدوث
أي مكروه للمسجد الأقصى المبارك سيفجر المنطقة بالكلية , ولن يجدي
(إسرائيل) ولا مؤسساتها عندئذ نفعا , فـ (إسرائيل) إن سمحت لهذه الفئات
التي تتلقى القبول والدعم من المؤسسة الرسمية بشكل أو بآخر , فإن
(إسرائيل) ستكون أمام حرب دينية, وعندها لن تستطيع المؤسسة أن تتجاوز هذه
الأزمة , فـ (إسرائيل) كدولة اليوم , وأكثر من أي وقت مضى مرتبطة كمصير
بمجموعة من المتطرفين تسعى لتحديد مصير هذه الدولة عبر تنفيذ نبوءات
وفلسفات لتحيل الوضع الراهن إلى ذر الرمال في العيون أمام المستقبل
المجهول , الذي سيغير وبالقطع وجه الشرق الأوسط بالكلية ويعيد تشكيل القوس
الإسلامي الآسيوي

.http://majdah.maktoob.com/vb/majdah5255/#post41049

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://konoozi.ahlamontada.com
 
مصادر صهيونية ..خطة نسف المسجد الأقصى في مرحلة التنفيذ!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التطهير العرقي ضد 70 ألف فلسطيني يدخل حيز التنفيذ..
» رغم قصفها: فضائية الأقصى تواصل البث والاذاعات المحلية تنزل للشوارع وتخلي مقارها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنوز فلسطينية :: المنتدى العام-
انتقل الى: