ابو عوض مؤسس المنتدى والمدير العام
عدد الرسائل : 447 العمر : 71 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">(اللهم أنصر المجاهدين في غزة)</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 25/11/2008
| موضوع: مزارعو غزة يبتهلون ليحصدوا الزرع "الناجي" من الحرب الأخيرة السبت 11 أبريل 2009, 9:32 pm | |
| غزة-رشا بركة-الشبكة الإعلامية الفلسطينية
على بعد كيلو متر من أرضه التي تقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة يجلس المزارع ماجد أبو رجيلة يراقبً بحرقة ما تبقى من حبات القمح وشجيراته التي تركتها آلة الحرب الإسرائيلية، متحسراً على ما أحرق منها ومتلهفاً لأن يصل لأرضه ليقتطف نصيبه من موسم الحصاد هذا العام.
المزارع أبو رجيلة (55 عاماً) الذي لم يستطع الذهاب لحصر الدمار الذي لحق بأرضه حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل الاحتلال يخاطر بحياته كل أسبوع في سبيل إيصال الماء إلى شجره، راجياً ألا يموت عطشاً بعد أن قطعت آليات الاحتلال كافة خطوط الماء عنها.
ومقابل أرضه التي تتجول حولها جيبات جيش الاحتلال؛ يجلس أبو رجيلة يندب حال أرضه التي يعتبرها ابنته، يقول "منذ عام 1993 وأنا أربي وأكبر الشجر في هذه الأرض وتأتي الجرافات الإسرائيلية لتقتلها بلمح البصر، وإذا أردت أن أذهب لإعمارها أخاطر بحياتي".
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أرض أبو رجيلة وآلاف الدونومات الأخرى خلال العدوان الأخير على قطاع غزة الذي استمر 23 يوماً واستشهد خلاله 1450 فلسطينياً وجرح خمسة آلاف ودمرت آلاف المنازل والمصانع والبنى التحتية.
وبحسرة حزينة تابع أبو رجيلة حديثه لمراسلة الشبكة الإعلامية الفلسطينية "زرعت خمسة دونمات بالقمح وكنت أراقبها طوال اليوم تكبر وتنمو وأخاف عليها من دبابات الاحتلال التي لا ترحم.. حتى جاء العدوان الأخير وحولها الجيش مسرحا لعملياته ولم يبق عود قمح واحد على وجه الأرض، لقد أحرقوه واقتلعوا الزرع".
وقدرت وزارة الزراعة خسائر الزراعة والثروة الحيوانية والصيد بنحو170 مليون دولار أمريكي، مرجحة ارتفاعها لمئتي مليون دولار نظراً لما أسمته "المحرقة الزراعية" التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب.
ولم تفلح جهود المزارعين في تخلي الاحتلال عن قراره رفض دخول المزارعين للأراضي الزراعية القريبة من السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
تخوف ومناشدة
ويخشى المزارعون من ضياع موسم الحصاد هذا العام في ظل ممارسات جيش الاحتلال الذي يطلق النار عليهم وعلى منازلهم، فيما يطالب آخرون المؤسسات المختصة بالتدخل لتعويضهم وإعادة استصلاح أراضيهم المجرفة.
وبدا موسى النجار الذي يمتلك 8 دونمات زراعية قريباً من اللشريط الحدودي في منطقة خزاعة جنوب قطاع غزة ثائراً على تلاعب الاحتلال بالأرض وأرواح المزارعين.
وقال النجار للشبكة الإعلامية الفلسطينية "منذ سنين طويلة ونحن نعاني ونذوق المر من هذا الاحتلال، وهو يعرف أننا لا نشكل أي خطر عليه، ها أنا هذه السنة زرعت أرضي بالقمح ولا أستطيع حتى أن أخطو إليها خطوة واحدة".
التهدئة المخرج
ويراقب المزارع النجار بشغف إبرام تهدئة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي قبل بدء موسم الحصاد (يبدأ في 20 أبريل الجاري)، متخوفاً من أن يكون مصير الموسم كالعام الماضي.
يقول "قالوا الاحتلال أعلن تهدئة... فذهبت إلى الأرض فأطلقوا عليا النار... نحن كسكان الحدود لا ننتظر إلا التهدئة كحل لوضعنا، لأنها تضمن لنا الموسم هذه السنة، وتضمن أيضاً ألا يموت من يخرج رأسه من نافذة منزله!".
ويتابع بخشية "السنة الماضية بقي القمح في الأرض حتى خرب ولم أستفد منه إلا أكياساً من التبن، وخوفي أن يتكرر المشهد هذا العام ... أتعب وأتعب ويذهب القمح في النهاية طعاماً للحيوانات".
أراض محترقة
ويرى مزراعون آخرون أن أبو ارجيلة والنجار أفور حظاً من غيرهم الذين أتت قذائف الفسفور على أراضيهم فأحرقتها بالكامل ولن يأتي عليهم عرس الحصاد هذا العام.
ويتساءل سليم أبو حليمة أحد مزارعي منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمال القطاع عن مدى واقعية وجود موسم حصاد هذا العام، قائلاً "حصاد ماذا؟ الاحتلال حصد كل شيء حتى البشر، لم يترك شيئاً في الأرض إلا وأحرقه".
ويتابع واصفاً حال أرضه "ليتهم جرفوها وتركوها، قلبوها وحفروها.. تحتاج أرضي الآن لإعادة تسوية وخطوط مياه، وهذا يتطلب آلاف الدولارات ووقت طويل، بعدها يمكن أن أتكلم عن زراعة وحصاد".
وليس ببعيد بالمكان والرأي، قال إسماعيل خضير الذي أحرقت قذائف الفسفور بيوته ومشاتله الزراعية:" زرعت دونمات من الأرض بالبذور ومددت فيها خطوط مياه 600 متر.. وجاء العدوان الأخير ولم يبقي لي أي شيء من هذا".
ولم يكن الحرق كل هموم خضير حيث إن الديون تتراكم عليه بلا بارقة أمل في تسديدها وزراعة الأرض، إلا أنه عاد بنظره إلى الأرض وقال: "والله لأزرعك لو شو ما عملوا إنت كل حياتي .." .
جهود رسمية بلا نتيجة
وكيل مساعد وزارة الزراعة في غزة د.إبراهيم القدرة رجح ألا يكون موسم الحصاد لهذا العام مقبولاً بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار وقلة الأمطار.
وأشار القدرة في حديثه للشبكة الإعلامية الفلسطينية إلى إحراق الاحتلال لآلاف الدونومات الزراعية خلال العدوان الأخير وهو ما سيحرم المزارعين من حصاد مزروعاتهم.
لكن القدرة أكد على عمل الوزارة وجهدها المتواصل لإنجاح موسم الحصاد وتعويض المزارعين، منوهاً إلى تواصلها مع عدة منظمات حقوقية للتوسط لدى الاحتلال من أجل السماح للمزارعين بدخول أراضيهم القريبة من الحدود، لكن الاحتلال يرفض تماماً هذا الأمر.
وقال المسؤول الفلسطيني: حتى اللحظة كافة المؤسسات الحقوقية المعنية بأوضاع المزارعين أكدت لنا بأن الاحتلال لم يستجيب ولم يرد على مطالبها بالسماح لمزارعي المناطق الحدودية دخول أراضيهم ولو لساعات محددة للحصاد.
وشدد القدرة على أن الوزارة لن تترك المزارعين وستعمل على استيعابهم في برنامج التشغيل المؤقت مع استمرارهم في استصلاح أراضيهم ومحاولة حصاد موسمهم.
| |
|