الجامعة العربية تبحث التحرك دولياً لمواجهة القرار |
التطهير العرقي ضد 70 ألف فلسطيني دخل حيز التنفيذ |
القدس، القاهرة أحمد عبدالفتاح وسناء أحمد
دخل يوم امس القرار الإسرائيلي القاضي بإبعاد آلاف الفلسطينيين عن الضفة الغربية إلى حيز التنفيذ، والذي كشفت عنه الأحد صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقالت السلطة الفلسطينية إنها تلقت ردا غير واضح من إسرائيل حول القرار.
وشدد رئيس هيئة الشؤون المدنية بالسلطة حسين الشيخ على أن هذا القرار يتجاوز الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل.
وأكد الشيخ أن الاتفاقيات تؤكد أيضا أن الضفة والقطاع وحدة جغرافية واحدة.
كما انتقدت السلطة هذه الخطوة ووصفتها بأنها تطهير عرقي، وقالت إن من حق الفلسطينيين الإقامة في أي مكان من الأرض الفلسطينية.
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن استهداف الفلسطينيين بقرار التهجير يعتبر عملية تطهير عرقي «وترانسفير» لتفريغ الاراضي الفلسطينية من اهلها، وابعاد الأجانب المقيمين في الضفة «يستهدف منع مشاركتهم الفاعلة في المسيرات المناهضة للاحتلال وجدار الفصل العنصري».
ومع دخول هذا القرار حيز التنفيذ يصبح 70 الف فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية في حكم المطاردين، ومهددين بالترحيل.
الجامعة تتحرك
في غضون ذلك، عقد مجلس الجامعة العربية أمس اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الصومال وبحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لبحث اتخاذ خطوات عملية تتضمن البدء بإجراءات عاجلة على جميع المستويات وبخاصة اللجنة الرباعية الدولية لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارها الخطير بإبعاد الفلسطينيين في الضفة.
واعتبر المندوبون أن القرار يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويتناقض مع الاتفاقات الموقعة، مشددين على أن للمواطنين الفلسطينيين الحق في الإقامة في أي مكان يريدونه ما داموا يعيشون في وطنهم. مؤكدين عدم السكوت عن هكذا قرار كونه منافيا لجميع القوانين الدولية.
ورأت الجامعة ان حرمان الفلسطينيين من التنقل في وطنهم هو جريمة اضطهاد وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
وأضافت الجامعة أن القرار العنصري الإسرائيلي يشكل على المستوى السياسي ضربة قوية إلى وجود السلطة الفلسطينية في تجاهل واضح واعتداء سافر على الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وحكومة إسرائيل، ويأتي في وقت بهدف تشتيت الأنظار عن مواصلة إسرائيل للاستيطان ومصادرة الأراضي والعدوان على المقدسات والقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.