المسافر من غزة بلا مرجعية .. يتعرض لمسلسل من الإهانات والمعاناة

المسافر من غزة بلا مرجعية .. يتعرض لمسلسل من الإهانات والمعاناة

بتاريخ : السبت 19-09-2009 01:02 مساء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

غزة – الشعلة للإعلام

عقدت القوى الوطنية والإسلامية وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة ورجال الأعمال ومؤسسات حقوق الإنسان لقاءً هاماً تحت عنوان معاناة المواطن خلال السفر.

وفي أعقاب اللقاء طالب محمود خلف -عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- الذي شارك ممثلاً عن الجبهة الديمقراطية في هذا اللقاء المصريين بفتح معبر رفح أمام المسافرين من قطاع غزة بشكل ثابت ودائم، والاتفاق على آلية ذلك. وأن الفتح الجزئي والمحدود للمعبر والذي لا يتجاوز خمسة أيام في الشهر لا يمكن اعتباره بديلاً عن فتح المعبر بشكل دائم، وهي مدة غير كافية لرفع المعاناة عن المواطن في قطاع غزة.

كما أكد على ضرورة تحييد المعبر عن أية خلافات أو تجاذبات سياسية والتي أساسها الانقسام المقيت الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية على مدار أكثر من سنتين، والذي يدفع فاتورة ذلك هو المواطن الفلسطيني.

وقال إن النقاش في هذا اللقاء كانت جادة ومسؤولة والجميع متفق على ضرورة التحرك لرفع المعاناة عن المواطن الفلسطيني. وقد تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على توجيه مذكرة للأخ الرئيس أبو مازن تطالبه بالتدخل لدى القيادة المصرية من أجل فتح المعبر وتسهيل حركة المسافرين في المعبر والمطارات المصرية والعمل على صيانة كرامة المواطن وحقوقه خلال السفر.

كما اتفق على توجيه مذكرة إلى وزير عمر سليمان، تطالبه بالعمل على تمديد فتح المعبر لأيام إضافية، يومان في الأسبوع على الأقل بشكل معلوم مسبقاً، ووقف عمليات الترحيل من المعبر إلى المطار، ومراعاة الحالات المرضية والطلبة وأصحاب الإقامات والسماح للعائدين من خلال المطارات بالمرور.

وقد توجهت أيضاً بمذكرة أخرى إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة تطالبه بالتدخل من أجل التعامل الإنساني مع المواطن، وتنظيم فئات المسافرين حسب الأولوية والتدخل لوقف أي تلاعب بالتنسيقات أو قوائم المسافرين.

وشددت القوى على هذا الموضوع الهام والذي يمس حاضر ومستقبل المواطن في قطاع غزة ، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة معنية بمتابعة هذا الملف وترتيب الصلة والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بهدف رفع المعاناة عن المواطن.

وفي الختام أكد خلف على ضرورة تكاثف كل الجهود من أجل صيانة حرية وكرامة الموطن وعدم التعرض للإهانة والابتزاز والمساومة، ففي كل العالم الكثيرين يعتبرون السفر متعة وسياحة أما في قطاع غزة فالسفر رحلة من المتاعب والمعاناة والعذاب ذهاباً وإياباً.